تحديد سن التقاعد ورفع المنحة إلى 80 بالمائة


دعت النقابة الوطنية للأستاذة الباحثين الاستشفائيين والجامعيين إلى ضرورة تحرك الجهات الوصية للوقوف عند جملة من المطالب التي ظلت تنتظر التسوية منذ سنتين، أبرزها ضرورة تحديد سن التقاعد لهذه الفئة البالغ عددها وطنيا 4500 والتي تعتبر نفسها الوحيدة غير المعنية بقانون التقاعد بشرط أن يتم الرفع من المنحة إلى 80 بالمائة بالإضافة إلى انشغالات أخرى تتمحور حول تسديد أجور الأساتذة المساعدين في وقتها وتحسين ظروف العمل نتيجة الاعتداءات وغياب الأمن الذي تعيشه بعض المستشفيات.
وتحدث البروفيسور رشيد بلحاج، رئيس مصلحة الطب الشرعي وعضو بالنقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الاستشفائيين والجامعيين لـ"الشروق"، على هامش انعقاد الجمعية العامة المنعقدة أمس، بمستشفى مصطفى باشا، عن مشكل العنف والاعتداءات بالمستشفيات والجامعات التي يواجهها هؤلاء يوميا مع ضرورة إيجاد السبل الكفيلة للقضاء على الظاهرة التي بدأت تأخذ منحى خطير على العاملين بالقطاع دون استثناء مقابل النقص الفادح في عدد الممرضين من شبه الطبي.
واسترسل بلحاج بالقول أن الاكتظاظ بات يلازم مختلف المستشفيات الجامعية الكبرى، فمصطفى باشا على سبيل المثال يستقبل مرضى من كل ولايات الوطن رغم وجود أخصائيين في مختلف الولايات، فالأخضرية حسبه بها 20 أخصائيا في الجراحة، غير أنهم يستقبلون المرضى في حالات عادية ما يبرز الخلل في توازن الأطباء ودور كل طبيب، كما ركز المتحدث على مطلب تحديد سن التقاعد للأساتذة الاستشفائيين الجامعيين بشرط أن يرفع من منح التقاعد من 55 إلى 80 بالمائة.
مشاكل تأخر أجور الأساتذة المساعدين تم طرحها خلال اللقاء الذي عرف حضورا مكثفا للمعنيين، حيث تم طرح قضية المخلفات والأجر الزهيد الذي يتقاضاه هؤلاء مقابل ما يتقاضاه الطبيب الأخصائي الناجح في المسابقة رغم عمله الذي لا يزيد عن يومين في الأسبوع.. مشاكل الأطروحات، النقائص البيداغوجية، العطل العلمية للمتربصين التي تم خفضها إلى 50 بالمائة، أجرة بداية التقاعد وتنظيم مسابقات دورية للانتقال من مرتبة إلى أخرى بالإضافة إلى مطلب تمكينهم من العمل بالعيادات الخاصة خلال العطل وأيام الراحة، كلها انشغالات وأخرى كانت قد تطرقت لها وهيبة وحيون، رئيسة بالنيابة للنقابة الوطنية للأساتذة الباحثين ورئيسة مصلحة التشريح المرضي بمستشفى البليدة.