هل تملك الجزائر الملاعب لاحتضان كان 2017؟



أثارت التصريحات الأخيرة التي أطلقها وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، على هامش زيارته التفقدية التي قام بها، الأحد، رفقة والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ إلى ملعبي براقي والدويرة بالعاصمة، بخصوص امتلاك الجزائر الهياكل الرياضية لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2017، في حالة تم سحب تنظيمها من دولة الغابون، ردود أفعال كثيرة وسط المتتبعين، الذين تساءلوا عن حقيقة قدرة الجزائر على احتضان مثل هذا الحدث الكروي الكبير.
أثارت التصريحات الأخيرة التي أطلقها وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، على هامش زيارته التفقدية التي قام بها، الأحد، رفقة والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ إلى ملعبي براقي والدويرة بالعاصمة، بخصوص امتلاك الجزائر الهياكل الرياضية لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2017، في حالة تم سحب تنظيمها من دولة الغابون، ردود أفعال كثيرة وسط المتتبعين، الذين تساءلوا عن حقيقة قدرة الجزائر على احتضان مثل هذا الحدث الكروي الكبير.
وهذا في ظل عدم وجود ملاعب في المستوى المطلوب، والتأخر الكبير الحاصل في المشاريع قيد الإنجاز، على غرار مشروع ملعبي براقي والدويرة بالعاصمة. الذي يبقى يسير بوتيرة السلحفاة منذ سنة 2009.
وتأتي تصريحات وزير الشباب والرياضة متناقضة مع الوتيرة البطيئة التي تسير بها مشاريع أغلبية الملاعب، وهذا قبل ثلاثة أشهر فقط من موعد المنافسة التي من المفروض أن تنطلق منتصف شهر جانفي المقبل، إلا أن الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة التي تعيشها دولة الغابون منذ أسابيع دفعت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) إلى التفكير في إمكانية تحويل البطولة إلى بلد آخر، وهذا مثلما حدث في "كان" 2015، التي تم تحويلها من المغرب إلى غينيا الاستوائية بسبب وباء إيبولا.
في ذات السياق، يكاد مشروع ملعب براقي يتحوّل إلى أكذوبة، وهذا رغم تقدم نسبة الأشغال به إلى 40 بالمائة، وهذا اعتبارا أنه كان من المقرر أن تنتهي الأشغال به سنة 2015، ولا يبدو أنه سيكون جاهزا قبل أواخر السنة القادمة على أحسن تقدير.
أما مشروع الملعب الثاني للعاصمة، والمتمثل في ملعب الدويرة، فقد يتكرر معه سيناريو "ميترو الجزائر" الذي استمر إنجازه أكثر من ثلاثين سنة، بالنظر إلى التأخر الكبير والمتكرر الذي عرفه هذا الملعب، الذي تعطلت انطلاقته أكثر من ثلاث سنوات، بسبب عديد المشاكل الإدارية والتقنية والمالية التي أثارتها الشركة الصينية السابقة التي كانت مكلفة بإنجازه، قبل أن يتم فسخ عقد هذه الأخيرة والتعاقد مع شركة جديدة.
إلى ذلك، يتزامن حديث الوزير الهادي ولد علي عن امتلاك الجزائر الهياكل والمرافق الرياضية واستعدادها لاستضافة "كان" 2017، مع عودة الحديث أيضا عن سوء أرضية ميدان ملعب 5 جويلية الأولمبي، التي تدهورت حالتها مرة أخرى بعد شهور قليلة من الترميم الذي كان خضع له الملعب الذي كلّف ملايير الدينارات، ليطرح التساؤل للمرة الألف عن السر الموجود في تربة أرضية الميدان والعشب الطبيعي الذي يغطيه.
بين هذا وذاك، تأتي تصريحات وزير الشباب والرياضة حول رغبة وقدرة الجزائر على احتضان المنافسة الكروية القارية في زمن التقشف ومعاناة العباد والبلاد من أزمة مالية حادة جراء انهيار أسعار المحروقات، والتي كانت دفعت بالوزير الأول عبد المالك سلال إلى المطالبة بترشيد النفقات، في وقت اتخذت فيه الحكومة جملة من الإجراءات والتدابير للحد من المصاريف غير الضرورية.
جدير بالتذكير، أنه إضافة إلى ملعبي براقي والدويرة بالعاصمة، توجد خمسة ملاعب أولمبية أخرى في طور الإنجاز، ويتعلق الأمر بملاعب تيزي وزو (50 ألف مقعد)، سطيف (50 ألف مقعد)، وهران (50 ألف مقعد)، قسنطينة (50 ألف مقعد)، مستغانم (35 ألف مقعد).